الخلاف الأميركي الكندي حول خشب البناء: رسوم أميركيّة مضادّة للإغراق التجاري
قرّرت الادارة الأميركيّة فرض رسوم مضادّة للإغراق التجاري على صادرات خشب البناء الكنديّ نحو الولايات المتّحدة.
وجاء ذلك بعد قرار أصدرته إدارة الرئيس ترامب في نيسان ابريل الفائت لفرض رسوم تعويضيّة تتراوح من 3 إلى 24 بالمئة على الشركات الكنديّة الرئيسيّة التي تصدّر خشب البناء نحو السوق الأميركيّة.
ومن المتوقّع أن تصدر واشنطن في تشرين الأوّل المقبل قرارها بشأن الضريبة الموحّد ة ما يعني أنّ قيمة الرسوم التي ستدفعها شركات صناعة الأخشاب تصل إلى 27 بالمئة إن جمعنا الرسوم الحدوديّة والرسوم المضادّة للإغراق.
وقد أعربت كندا عن مشاعر الخيبة إزاء القرار الأميركي كما قال كلّ من زير الوارد الطبيعيّة الكندي جيم كار ووزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند.
“سندافع بشدّة عن صناعة خشب البناء من خلال القضاء إن لزم الأمر ونتوقّع أن نفوز كما في الماضي قال الوزير جيم كار”.
ويعود الخلاف بين البلدين حول صناعة الأخشاب إلى ثمانيات القرن الماضي.

وتقول الولايات المتّحدة إنّ قطع الأخشاب في كندا يجري فوق أراض عامّة، ما يؤدّي إلى خفض كلفة إنتاجه خلافا للخشب الأميركي المقطوع فوق أراض خاصّة.
وتتأثّر صناعة الأخشاب في العديد من المقاطعات بالقرار الأميركي وترى حكومة بريتيش كولومبيا أنّه يعرّض العديد من الوظائف للخطر في المقاطعة.
ورأت حكومة كيبيك أنّه ما من مبرّر للتصرّف الأميركي وأكّد رئيس الحكومة فيليب كويار أنّ حكومته ستعمل على حماية قطاع صناعة الأخشاب .
وكانت الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو قد أعلنت عن نيّتها في رصد ما يزيد على 800 مليون دولار لمساعدة قطاع خشب البناء على مواجهة الرسوم التي فرضتها الولايات المتّحدة.
وتصدّر كندا 78 بالمئة من إنتاجها من أخشاب البناء نحو السوق الأميركيّة.
(
راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)اضغط هنا لقراءة المقال الاصلي بموقع التلفزيون العربي الكندي
التعليقات مغلقة.