
قراءة أُخرى في تصريحات رئيس حكومة كيبيك عن الاسلام عقب حادثة مطار فلينت
قوبل كلام رئيس الحكومة الكيبيكية فيليب كويار في أعقاب حادث الطعن في مطار فلينت الأميركي بتعجب وانتقاد واستهجان من قبل الكثيرين من المسلمين في مقاطعة كيبيك، أكانوا مواطنين عاديين أم أئمة وممثلي جمعيات، وهناك من دعاه لتقديم الاعتذار لمسلمي المقاطعة عن الكلام الذي قاله.
يُذكر أنه غداة طعن الكندي التونسي الأصل عامر فتوحي، من سكان مونتريال، شرطياً في المطار يوم الأربعاء الفائت وهو يصرخ “الله أكبر”، قال كويار في تصريح له بالإنكليزية إنه “لا يمكن فصل هذا النوع من الأحداث، الإرهاب، عن الإسلام بصورة عامة”.
وأضاف رئيس الحكومة الليبرالية في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية “أعتقد أن الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون كان بليغاً حول هذا الأمر خلال توجهه إلى الجالية المسلمة في فرنسا، فقد قال لهم إنها أيضاً مسؤوليتكم أن تعملوا على الصعيد الفقهي لتشرحوا لأتباع دينكم أن ذلك ليس جزءاً من الدين، أنه مناقض لتعاليم الدين”. لكن كويار رأى أنه من المجحف وصم الجالية المسلمة بأكملها انطلاقاً من حادثة مطار فلينت.
وكان كويار يشير في كلامه إلى ما قاله الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء الفائت في حفل إفطار في باريس بدعوة من “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية” (Conseil français de culte musulman). وأكد ماكرون أمام الحضور ذاك اليوم أن المعركة في السنوات المقبلة ستكون ضد التطرف والإرهاب وأن على الأئمة ضبط الخطاب الذي يمثل الإسلام في فرنسا.

ثم عاد كويار ليتناول في اليوم نفسه الموضوع عينه، هذه المرة بالفرنسية، مثمناً عطاءات المسلمين في كيبيك وداعياً إياهم في الوقت نفسه للعمل “من الداخل” للتنديد “بحرف الدين من قبل البعض للقيام بأعمال لا أعذار لها ولا تُغتفر”.
(فادي الهاروني- راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / ذي غلوب أند ميل)
اضغط هنا لقراءة المقال الاصلي بموقع التلفزيون العربي الكندي
التعليقات مغلقة.