يحتفل الكنديّون في مطلع تمّوز يوليو من كلّ سنة بعيدهم الوطني.
ويرتدي العيد أهميّة اكبر هذه المرّة لأنّه يتصادف مع ذكرى مرور 150 عاما على تأسيس الاتّحاديّة الكنديّة.
وتعمّ الاحتفالات مختلف المقاطعات والأقاليم، ويجري احتفال رسمي في اوتاوا فوق هضبة البرلمان، يحضره عشرات الآلاف من الكنديّين.
ومن المتوقّع أن يكون العدد أكثر ارتفاعا هذه السنة وقد اتّخذت السلطات إجراءات أمنيّة متشدّدة للغاية لحماية المشاركين.
ويحضر الاحتفال حاكم كندا العام ديفيد جونستون ورئيس الحكومة جوستان ترودو وكبار الرسميّين.
زيحضره هذه السنة الأمير تشارلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، اللذان يقومان بجولة في كندا، وقد شكّل إقليم نونافوت في الشمال الكبير المحطّة الأولى فيها.
ويفخر الكنديّون ببلدهم وقيمهم وعلمهم وترتفع الأعلام بصورة ملحوظة فوق شرفات المنازل مع اقتراب الاحتفال بالعيد الوطني.
وفي شارلتاون، عاصمة جزيرة الأمير ادوارد، تشارك مجموعة من السفن الطويلة أي السفن الضخمة في سباق عبر الهادي وبدأت ترسو تباعا في مرفأ المدينة.
ويأتي وصول السفن إلى شارلوتاون تقديرا لدورها التاريخي إذ أنّها استضافت عام 1864 المؤتمر الذي قاد إلى تأسيس الاتّحاديّة الكنديّة.
ونظّم عدد منهم مظاهرة في اوتاوا ونصبوا خيمة تقليديّة معروفة باسم Teepee قبل يومين على موعد الاحتفال الرسمي في اوتاوا.
وقام رئيس الحكومة جوستان ترودو ترافقه زوجته صوفي غريغوار بزيارة الخيمة وأمضيا 40 دقيقة مع السكّان الاصليّين.
يبقى أن نشير إلى أنّ الاحتفالات تعمّ البلاد من شرقها المطلّ على الأطلسيّ إلى غربها على سواحل المحيط الهادي.
ونشرت مؤسّسسة الاحصاء الكنديّة أرقاما وتقارير حول نموّ كندا السكّاني منذ نشأة الاتّحاديّة حتّى اليوم.
وبلغ عدد السكّان 3،5ملايين نسمة وفق إحصاء العام 1871، وبلغ 35،2 مليون نسمة عام 2016.
(مي أبو صعب- راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
التعليقات مغلقة.