
الجندي الأميركي الذي أنقذ عمر خضر غير نادم على عمله
قال الجندي الأميركي دوني بوماغلانغ الذي كان يعمل كطبيب في صفوف القوّات الأميركيّة في أفغانستان إنّه غير نادم لأنّه أنقذ حياة عمر خضر الطفل الجندي الكندي.
وكان عمر خضر قد أصيب بجروح خطيرة عام 2002عندما ألقى قنبلة على جنود أميركيّين في أفغانستان، وتسبّب بمقتل الجندي كريستوفر سبيير وإصابة رفيقه موريس لاين بجروح خطيرة.
ويقول بوماغلانغ في حديث لوكالة الصحافة الكنديّة إنّه حاول إنقاذ عمر خضر على متن المروحيّة التي كانت تقلّه نحو قاعدة باغرام وكان خضر يومها في الخامسة عشرة من عمره.
ويشير إلى أنّه تلقّى نداء طارئا بعد أن أنهى عمله مفاده أنّ جنديّا عدوّا أصيب بجروح وأنّه حسب المعلومات كنديّ ويحتلّ والده مرتبة عالية في تنظيم القاعدة.
ويقول بوماغلانغ إنّه اتّخذ كافّة الاجراءات لإنقاذ خضر الذي كان صغيرا ونحيلا، وكان يشبه أحد اقربائه.

ويضيف أنّ خضر كان يعاني آلاما حادّة وكان مكبّل اليدين أثناء خضوعه للعلاج، وذلك بناء على طلب الجنود الأميركيّين.
وتساءل بوماغلانغ إن كان ينبغي عليه أن ينقذ حياة إرهابيّ، وإن كان لديه ما يكفي من المعدّات الطبيّة في حال أصيب جنود أميركيّون بجروح أثناء ذلك.
حتّى أنّه فكّر في الالقاء بخضر من المروحيّة، وكان الجندي الطفل يقاوم الموت بشجاعة وبدت لديه إرادة في البقاء على قيد الحياة.
ويقول بوماغلانغ إنّه لم يدرك إن كان خضر سيعيش أم لا بعد أن سلّمه للقوّات الأميركيّة، ولكنّه كان مرتاحا لأنّه لم يمت على يديه، ولم يعلم إلاّ بعد مرور سنة أنّ خضر ما زال على قيد الحياة.
ويقول بوماغلانغ إنّه يتعاطف مع اسرتي الجنديّين الأميركيّين كريستوفر سبيير وموريس لاين مشيرا إلى أنّهما كانا راشدين.
ويتعاطف في الوقت عينه مع الكندي عمر خضر الذي كان طفلا قاده والده نحو بلد آخر وأدخله في حرب ايديولوجيّة، ومن السذاجة الاعتقاد بأنّ خضر كان قادرا على الهروب منها.
“ربّما أنّ الكلّ يكرهونه ولكنّي مرتاح لأنّي انقذت حياته. لم تكن ساعته قد أتت بعد قال الجندي الأميركي الطبيب دوني بوماغلانغ”.
وأراد بوماغلانغ أن يروي القصّة من وجهة نظره بعد الجدل الذي أثاره قرار الحكومة الكنديّة بدفع تعويض مالي قدره 10،5ملايين دولار لعمر خضر حتّى لو لم يرق ذلك لكنديّين كثيرين ولبعض رفاقه في القوّات الأميركيّة.
(
راديو كندا الدولي/ وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا)أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
التعليقات مغلقة.