عمر خضر يتحدّث لراديو كندا بعد حصوله على التعويض المالي
أكّد الكندي عمر خضر في مقابلة أجرتها معه الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا آن ماري دوسو أنّه يرغب في أن يعيش حياة هادئة بعيدا عن الأضواء.
وتقول دوسو إنّ عمر خضر لم يقدّم نفسه كضحيّة خلال المقابلة وقال إنّه يفخر بالديمقراطيّة في كندا وإنّ كلّ قرار كانت تتّخذه المحكمة العليا كان يحيي الأمل في نفسه.
كما تحدّث خضر عن الفترة التي أمضاها في السجن وكيف سعى لرؤية الوجه الأقلّ سوادا للأمور.
و أعرب خضر في المقابلة التي ستُبثّ بأكملها مساء اليوم الاثنين، عن أمله في أن يكفّ الناس عن النظر إليه من خلال ماضيه كالطفل الجندي أو القاتل او الارهابي، وأن ينظروا بالأحرى إلى ما هو عليه اليوم.
وأشار إلى أنّه لقي الدعم من قبل الكيبيكيّين وأضاف بأنّه يفهم الجدل الذي أثاره موقف الحكومة بالتعويض عليه.
وقال إنّه لا يلوم أحدا، لا والده الذي أخذه إلى أفغانستان ولا الحكومة الكنديّة التي تأخّرت في مساعدته على الخروج من معتقل غوانتانامو.

ودعا كل الشباب الذين يفكّرون بالارهاب ليعرفوا أنفسهم جيّدا و أن يفكّروا بطريقة منتقدة وحاسمة.
وكانت الحكومة الكنديّة قد قدّمت اعتذارا لعمر خضر و دفعت له تعويضا بقيمة 10 ملايين دولار في إطار اتّفاق لوضع حدّ لملاحقات بشأن انتهاك حقوق الانسان بعد أن طالب دنيس ادني محامي عمر خضر اوتاوا بدفع تعويض لموكّله عن سوء المعاملة التي تعرّض لها في معتقل غوانتانامو.
وكان خضر قد اعترف بأنّه قتل جنديّا أميركيّا في افغانستان وأمضى 10 سنوات في سجن غونتانامو قبل أن يتمّ نقله عام 2008 إلى سجن كنديّ
واطلقت السلطات الكنديّة سراحه في أيّار مايو عام 2015.
(مي أبو صعب- راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
التعليقات مغلقة.