أعلنت شركة سيمنز الالمانية عن التوقيع على بروتوكول اتفاق يضمن اندماج أنشطتها للسكك الحديدية مع شركة ألستوم الفرنسية على ان تسيطر سيمنز على 50% من أسهم الشركة الجديدة.
وأدى اندماج ألستوم مع سيمنز الى ولادة عملاق اوروبي في قطاع السكك الحديدية مع حجم اعمال يصل الى 22,2 مليار دولار كندي (15,3 مليار يورو) أي ما يناهز نصف عوائد أبرز شركة منافسة لسيمنز والتي تتمثل بالعملاق الصيني CRRC.
هذا مع العلم أن ألستوم، سيمنز، بومباردييه وCRRC هي أبرز شركات السكك الحديدية على الصعيد العالمي.
ويندرج هذا الاعلان في خانة الاخبار غير السارة لشركة بومباردييه الكندية وأكثر تحديداً قسم النقل الذي يتخذ من برلين مقراً رئيسياً له والذي كان يسعى هو الآخر الى صفقة مع سيمنز لمواجهة المنافسة الصينية الشرسة من خلال مباحثات جرت مطلع العام الحالي في سعي للحد من اتساع رقعة انتشار CRRC واستحواذها على نسبة أكبر من الحصص في الاسواق العالمية.
الى ما تقدم يرى المحلل في مصرف البنك ناسيونال “كامرون دوركسن” Cameron_Doerksen أن قسم السكك الحديدية في بومباردييه سيتمكن من الصمود أمام هذا التحالف الجديد لا سيما وأنه ثالث لاعب من حيث الاهمية في اوروبا وينعم بتواجد قوي في فرنسا، المانيا وبريطانيا.
وتابع الخبير قائلاً إن البعض يغالي في تقييم التهديدات التي تشكلّها الشركة الصينية على المديين القصير والمتوسط نظراً لأن CRRC لم تتمكن حتى الساعة سوى من تسجيل 8,5% من عوائدها خارج الصين خلال العام الماضي.
هذا وتتميز سيمنز وألستوم بقوتهما في تكنولوجيا القطارات عالية السرعة بين المدن في حين تُعد بومباردييه أقوى في قطارات الركاب الخفيفة.
وتأتي الصفقة الفرنسية الالمانية على غرار خطط المستشارة الالمانية “انغيلا ميركل” والرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” لتحقيق تكامل اقتصادي أكبر.
وعلى سبيل المقارنة من المرتقب أن تصل مبيعات الشركة الجديدة الى نحو 15 مليار يورو (18 مليار دولار اميركي) في حين أن مبيعات المنافس الصيني CRRC تبلغ 35 مليار دولار اميركي وقيمته السوقية 40 مليار دولار.
(المصدر: اذاعة الشرق الاوسط في كندا عن وكالة الصحافة الكندية)
أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
التعليقات مغلقة.