خريف سياسي ساخن مع افتتاح الدورة البرلمانيّة

بعد يوم على افتتاح مجلس العموم الكندي الدورة البرلمانيّة الخريفيّة، توجّه رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة.

 

وقد استقبل ترودو أمس الاثنين في أوّل أيّام العمل في مجلس العموم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي وصلت في زيارة رسميّة إلى كندا.

وأكّد ترودو على العلاقات الوثيقة بين كندا وبريطانيا، وعلى تطلّع حكومته لتعزيز علاقات التبادل التجاري مع اوروبا  من خلال اتّفاق التبادل الكندي الاوروبي.

كما أكّد على مواصلة التعاون عن كثب مع المملكة المتّحدة الماضية على طريق البريكسيت.

وشدّد ترودو على أهميّة أن تبقى العلاقات الكنديّة البريطانيّة قويّة وتزداد قوّة في هذه المرحلة الانتقاليّة كما قال.

رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو مستقبلا رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في البرلمان الكندي في اوتاوا
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو مستقبلا رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في البرلمان الكندي في اوتاوا © PC/Justin Tang/CP

وكثيرة هي الملفّات التي تشغل الحكومة مع انطلاق الدورة البرلمانيّة،  ومن بينها المفاوضات بشأن اتّفاق التبادل التجاري الحرّ المعروف بنافتا الموقّع بين دول أميركا الشماليّة الثلاث كندا والولايات المتّحدة والمكسيك.

وجاءت إعادة التفاوض بشأنه وفاء من الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بتعهّد قطعه خلال حملته الانتخابيّة.

ومن الملفّات الساخنة أيضا ملفّ خشب البناء والخلاف الكندي الأميركي الجديد القديم بشأنه.

فقد فرضت إدارة الرئيس ترامب رسوما تعويضيّة على خمس شركات كنديّة رئيسيّة تصدّر الأخشاب نحو الولايات المتّحدة، تتراوح  نسبتها ما بين 3 إلى 24 بالمئة مع مفعول رجعي.

ومن المسائل التي ستكون مطروحة على النقاش في مجلس العموم، خطّة الحكومة لإصلاح النظام الضريبي والتخفيف من العبء عن كاهل الطبقة الوسطى كما قال رئيس الحكومة.

هذا فضلا عن أزمة أشباه الأفيونيّات التي تعاني منها أكثر من مدينة كنديّة والتي تسعى المقاطعات لاحتوائها بالتعاون مع الحكومة الفدراليّة في اوتاوا.

ومن الملفّات المطروحة على البحث أيضا ملفّ تشريع الماريجوانا لأسباتب ترفيهيّة الذي تأمل الحكومة أن يدخل حيّز التطبيق مطلع شهر تمّوز يوليو من العام المقبل 2018.

زعيم حزب المحافظين المعارض اندرو شير
زعيم حزب المحافظين المعارض اندرو شير © Liam Richards/Canadian Press

اضف إلى ذلك تدفّق اعداد من اللاجئين الهايتيّين من الولايات المتّحدة نحو كندا عبر الحدود البريّة بين البلدين، وخصوصا الحدود مع مقاطعة كيبيك.

وقد غادر الكثير منهم بعد  قرار الرئيس الأميركي  دونالد ترامب بإلغاء الحماية المؤقّتة التي منحها سلفه الرئيس السلبق اوبما للهايتيّين المقيمين بصورة غير شرعيّة في الولايات المتّحدة.

وقد مضت سنتان على تسلّم الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو السلطة في اوتاوا، وتفصله سنتان عن موعد الانتخابات التشريعيّة المقبلة، وعليه أن يقنع الكنديّين بأن يمنحوه ثقتهم في المرّة المقبلة التي يتوجّهون فيها إلى صناديق الاقتراع.

(مي أبو صعب -راديو كندا الدولي/CATV)

 

 

أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.