حقوق الكنديين الأفارقة تحت مجهر الأمم المتحدة

أوتاوا – تَمثُل كندا اليوم أمام لجنة الامم المتحدة للدفاع عن سجلها المتعلّق بمكافحة التمييز العرقي.

وسيكون على الوفد الممثّل للحكومة الكندية أن يجيب عن أسئلة خبراء مستقلين تتعلّق بانضمام كندا إلى الاتفاق الدولي في شأن القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري.

هذا وستدرج مسألة حقوق الكنديين من أصل أفريقي والسكان الأصليين فى جدول اعمال اللجنة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن السلوك العنصري ضد أفراد من العرق الأسود موجود في صميم العديد من المؤسسات الكندية، مما يساهم في إيجاد حالة من عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية.

وكان أجرى فريق عمل تابع للأمم المتحدة مشاورات في شأن حقوق الكنديين الأفارقة في إطار بعثة إلى أوتاوا، تورنتو، هاليفاكس ومونتريال في تشرين الأول الماضي، على أن تقدم نتائج هذه المشاروات رسمياً اليوم الثلثاء امام الممثل السامي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

ووفقاً للجنة الامم المتحدة، فإن عدداً كبيراً جداً من الكنديين المتحدرين من أصل افريقي يعانون الفقر والمرض ومستويات تعليم متدنية، كما أن لديهم تمثيل زائد فى نظام العدالة.

ويشير تقرير فريق الخبراء المذكور الى أشكال مختلفة من التمييز أبرزها:

  • وجود نسبة عالية من الكنديين الأفارقة داخل السجون؛
  • ممارسة الشرطة الكندية التنميط العنصري؛
  • أكثر من 40٪ من جرائم الكراهية في كندا ترتكب بحق الكنديين الأفارقة؛
    غياب جزء كبير من تاريخ الأفارقة الكنديين وثقافتهم عن البرامج المدرسية.

ويلفت التقرير الى أن العنصرية والقوالب النمطية متجذرة في المؤسسات والسياسات والممارسات حتى أصبحت أشكالها المؤسسية والنظامية عادية أو غير مرئية.

كذلك حملت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة على حكومة نوفا سكوشا بسبب عدم قيامها بما يكفي لجهة تسوية أوضاع الأفارقة الذين لجأوا إلى المقاطعة وفقاً لوعد قطعته عام 1963.

فقد تمّت تسوية أوضاع عدد قليل جداً من الحالات كما رفضت طلبات كثيرة.

وتعتبر الأمم المتحدة أن العملية غير عادلة، تمييزية، معقدة ومكلفة للغاية.

وفي هذا الإطار، أعلنت حكومة نوفا سكوشا أنها ستعقد مؤتمراً صحافياً صباح غدٍ الاربعاء.

ماذا يمكن أن تفعل أوتاوا لمكافحة التمييز العنصري؟

يبرز التقرير مختلف الإجراءات التي اتخذتها كندا بالفعل، ولكنه يقترح اتخاذ نحو 40 مبادرة لتصحيح أوجه التفاوت.

وتشبه هذه التدابير تلك المقترحة في شأن السكان الأصليين.

وعليه، توصَى كندا بما يلي:

  • الاعتذار عن العبودية التي كانت سائدة في كندا في القرن السابع عشر؛
  • الاعتراف بالكنديين الأفارقة كمجموعة متميزة؛
  • إنشاء إدارة للشؤون الأفريقية الكندية؛
  • القضاء على كافة أشكال التمييز داخل قوات الشرطة؛
  • تعليم وتعزيز تاريخ الكنديين الأفارقة ومساهمتهم في المجتمع الكندي؛
  • وضع استراتيجيا لمكافحة العنصرية ضد السود في نظام العدالة الجنائية.

(المصدرإذاعة الشرق الأوسط في كندا عن وكالة الصحافة الكندية وهيئة الاذاعة الكندية)

أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.