كندا أمام تحديات كبيرة في غياب كاسحات الجليد

أوتاوا- حذّرت وثيقة فدرالية استراتيجية الحكومة في اوتاوا من مخاطر كبيرة تهدد الاقتصاد الوطني بسبب تلكؤ الحكومة منذ أعوام طويلة بإبدال أسطولها القديم من كاسحات الجليد، الأمر الذي يمكن أن تترتب عنه نتائج خطيرة وباهظة الثمن على صعيد نشاط موانئ مدينتي مونتريال وكيبيك، كما أنه يهدد بخسارة عشرات الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة.

وتفيد الوثيقة التي اطلعت عليها هيئة الاذاعة الكندية، أن ميناء مونتريال مهدّد بفقدان خدمة حاوياته لصالح المنافسين الأميركيين علماً أن نقل الحاويات ينتج عنه مليارات الدولارات من الفوائد الاقتصادية السنوية.

كذلك تشير الوثيقة، إلى أنه، وفي غياب كاسحات جليد أكثر فعالية، فإن تنفيذ استراتيجيا كيبيك البحرية قد تكون مهددة بالعراقيل، ولاسيما أن النقل البحري لا يزال “العمود الفقري” للتجارة المحلية.

ويُعتبر التأخير الذي يتكرر على صعيد كسر الجليد أمراً غير مقبول في سوق عالمية تنافسية.

وبعد أسبوعين من دخول اتفاق التجارة الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي حيّز التنفيذ، يبدو أن سوء حالة السفن يشكل عائقاً أمام التجارة.

مع الإشارة الى أن متوسط عمر كاسحات الجليد التابعة لخفر السواحل الكنديين يبلغ 35 عاماً.

ويتناقض هذا الواقع مع رسالة الحكومة الفدرالية التي تعهّدت فيها “إنشاء ممرات نقل أكثر أماناً وأكثر كفاءة للأسواق الدولية”.

(المصدرإذاعة الشرق الأوسط في كندا عن القسم الفرنسي في هيئة الاذاعة الكندية)

أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.