زوال “نافتا” يتسبب بتراجع الاقتصاد الكندي بـ0,55%

يقول مسؤول سابق في وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الفدرالية إن زوال اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) يؤدي إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي الكندي بنسبة 0,55%.

ويضيف دان سيورياك، المسؤول السابق عن النماذج المعلوماتية في الوزارة، في تقرير أصدره أن نهاية “نافتا” تتسبب بفقدان ما بين 25 ألفاً و50 ألف كندي وظائفهم وبتراجع المستوردات بنسبة 2,8%.

ويعمل سيورياك حالياً مستشاراً في القطاع الخاص ويقوم منذ عدة أسابيع بدراسة آثار زوال “نافتا” لحساب معهد “سي دي هاو” (C.D. Howe) وهو مركز أبحاث مرموق في مجال الاقتصاد والسياسات المجتمعية يوصف غالباً بأنه ذو ميول محافظة ولكن غير حزبية.

والآثار السلبية الناجمة عن زوال “نافتا” التي يشير إليها سيورياك في تقريره مشابهة لما يتسبب به تباطؤ اقتصادي هام، لكنها تبقى أخف بكثير ممّا سبق له أن توقعه في أوائل أبحاثه عندما قال في مقابلة صحفية الشهر الفائت إن نهاية “نافتا” تتسبب بتراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2,5%.

ويضيف سيورياك في تقريره إن الآثار الناجمة عن نهاية “نافتا” على الاقتصاد تزول بشكل شبه كامل إذا ما أُعيد إحياء اتفاق التبادل الحر المبرم عام 1987 بين كندا والولايات المتحدة.

يضم اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) كندا والولايات المتحدة والمكسيك، ودخل حيز التنفيذ عام 1994
يضم اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) كندا والولايات المتحدة والمكسيك، ودخل حيز التنفيذ عام 1994 © CBC

يُشار إلى أن اتفاق “نافتا” الذي يضم كلّاً من كندا والولايات المتحدة والمكسيك دخل حيز التنفيذ في اليوم الأول من عام 1994، وهو مهدد بالزوال بسبب الخلافات بين أعضائه حول تعديله وتحديثه. ومن المقرر عقد جلسة سادسة من المفاوضات بين أعضائه الثلاثة في مونتريال أواخر كانون الثاني (يناير) 2018.

وتقوم دول “نافتا” الثلاث بإعادة التفاوض حول الاتفاق بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي انتقده بشدة مرّات عديدة، منذ حملته الانتخابية الرئاسية الأخيرة، واصفاً إياه بـ”أسوأ اتفاق تجاري” على الإطلاق وقعته واشنطن.

(فادي الهاروني -راديو كندا الدولي/CATV)

 

أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.