استقبل الكنديّون كما استقبل العالم بأسره العام الجديد مع الأمل بأن يحمل معه الخير والمحبّة والسلام والصحّة وراحة البال للجميع.
وتميّز العام الجديد في كندا هذه السنة ببرده القطبي القارس وبأرقام قياسيّة جديدة من درجات الحرارة المتدنّية، وموجة البرد التي تلفّ البلاد من شرقها إلى شمالها وغربها.
وإذ يجمع الكنديّون على الكثير من الأمور، إلاّ أنّ مواقفهم من البرد والصقيع والثلج وفصل الشتاء تختلف من شخص لآخر.
فمنهم من لا يخشى تحدّي البرد القارس ودرجات الحرارة المتدنّية، ولديهم الوسائل الضروريّة لمواجهتها.
ومنهم على العكس من ذلك من يلتزم جانب الحذر ويفضّل التقليل من النشاطات في الخارج.
والحذر دفع بعدد من البلديّات في عدد من المدن إلى إلغاء الحفلات التي كانت مقرّرة كالعادة في الهواء الطلق لاستقبال العام الجديد.
ذلك أنّ البرد قطبيّ والحرارة تتدنّى تحت تأثير الرياح أكثر من عشر درجات في بعض الأحيان عمّا هي عليه.
وعلى سبيل المثال، تراجع الزئبق إلى 37 درجة مئويّة تحت الصفر في وينيبيغ، و 38 مئويّة تحت الصفر في ادمنتون.
وكانت تورونتو أقلّ بردا لكي لا نقول أكثر دفئا وبلغت الحرارة فيها 30 درجة مئويّة تحت الصفر، وتراجعت في مونتريال إلى 37 مئويّة تحت الصفر تحت تأثير الرياح.
وقلّصت مدينة ميسيسوغا الحفل الذي كان مقرّرا في الهواء الطلق إلى نصف ساعة ليبدأ في الحادية عشرة والنصف ليلا ويبدأ العدّ العكسي مع حلول العام الجديد.
كما ألغت بعض المدن الحفلات المقرّرة في الهواء الطلق، ومن بينها شارلوتاون عاصمة جزيرة الأمير ادوارد وادمنتون عاصمة مقاطعة البرتا وسيدني في نوفا سكوشا.
لكنّ الحفل في مدينة وينيبيغ استقطب الآلاف الذين تحدّوا البرد القارس ورأى البعض منهم حتّى أنّ الأحتفالات تكون أفضل وسط هذا الطقس الشديد البرودة.
وفي مونتريال كان الاحتفال مزدوجا إذ احتفلت المدينة بحلول السنة الجديدة واختتمت في الوقت عينه الاحتفالات بالعيد ال350 لتأسيسها وهي احتفالات استمرّت طوال العام المنصرم 2017 .
وأقامت مونتريال عرضا للألعاب الناريّة ترافق مع إضاءة جسر جاك كارتييه بأضواء تفاعليّة على وقع الموسيقى.
وأقامت حفلا موسيقيّا في المرفأ القديم شارك فيه عشرات الفنّانين وآلاف الأشخاص الذين تحدّوا البرد وقرّروا الاحتفال كالعادة بقدوم العام الجديد
(مي أبو صعب -راديو كندا الدولي/CATV)
أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
التعليقات مغلقة.