موقف ترودو من الإجهاض يزعج اليمين الأميركي

واشنطن – يتعرّض برنامج الوظائف الصيفية الكندي لانتقادات اليمين الأميركي في موقف غير عادي تسجّله العلاقات الكندية الأميركية.

ومبرر ذلك أن المنظمات الكندية المعارضة للإجهاض باتت مُستبعدة من برنامج المنح الحكومية الخاصة بالتوظيف.

وبات يتعين على المنظمات الكندية الراغبة في الحصول على منحة لتوظيف الطلاب أن تؤكد أن لا مهمتها الأساسية ولا العمالة المدعومة فيها ستنتهك حقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق الإنجابية.

وقد هاجم مستشار سابق للرئيس الاميركي “دونالد ترامب” والعديد من وسائل الاعلام الاميركية، والبرنامج الصباحي المفضّل للرئيس على قناة فوكس نيوز التلفزيونية، التبريرات التي أعطاها رئيس الحكومة الكندية “جوستان ترودو” لمثل هذا القرار.

وتسبب قوله إن الجماعات المناهضة للإجهاض لا تتفق مع مبادئ المجتمع الكندي، بموجة استياء في الولايات المتحدة حيث لا تزال هذه المسألة مثيرة للجدل.

يُذكر أن الإجهاض مسألة أساسية في عملية تعيين قضاة المحكمة العليا في الولايات المتحدة.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها اليمين الأميركي ترودو.

ففي وقت يتمتع ترودو بتغطية إعلامية واسعة في أكبر المجلات الأميركية، وبنجاح نسبي في استطلاعات الرأي الأميركية، فإنه في بعض الأحيان أزعج المحافظين، وخصوصاً عندما أشاد بالزعيم الكوبي “فيديل كاسترو”، ورحّب بالاتفاق الودي الذي تم التوصل إليه مع “عمر خضر”.

وأوضح ترودو صباح أمس في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية أنه، وككاثوليكي، كان عليه أن يوفّق بسرعة بين معتقداته الدينية ومسؤولياته كزعيم سياسي.

وهو خلص إلى أن هذه المسؤوليات السياسية تتطلب منه حماية الحقوق الفردية.

وفي هذه الحالة، فإن حق المرأة في التصرّف بجسدها يفوق الحق في الحصول على إعانة، بحسب ما قال ترودو.

(المصدرإذاعة الشرق الأوسط في كندا بتصرّف عن وكالة الصحافة الكندية)

أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.