اوتاوا- في ظل فداحة الوضع في الولايات المتحدة لجهة عدم الاستقرار الاقتصادي، تستعد حكومة “جوستان ترودو” Justin_Trudeau لطرح موازنة فدرالية غداً الثلاثاء من شأنها تشكيل جدار حماية امام ما يُسجل الى جنوب الحدود المشتركة.
ومن المرتقب ان تساهم الموازنة في زيادة قدرة الاقتصاد على الصمود على المدى الطويل بدلاً من وثيقة تحمل في طياتها اجراءات محددة ومباشرة للرد على ما يجري في الولايات المتحدة.
ويواجه وزير المالية الفدرالي “بيل مورنو” Bill_Morneau ضغوطات عديدة من قبل جمعيات صناعية ومنافسين سياسين وبعض الخبراء في الاقتصاد لطرح برنامج مالي لمواجهة التداعيات المحتملة للمستقبل الغامض لاتفاق التجارة الحرة لاميركا الشمالية (النافتا) وتخفيض الضرائب عن كاهل الشركات الاميركية.
وتعالت الاصوات في كندا لمطالبة مورنو بتخفيض الضرائب عن الشركات الكندية بفضل الاداء الاقتصادي المتين خلال العام الماضي.
كما تجد الحكومة الفدرالية نفسها مطالبة باعتماد خطة لإلغاء العجز في الموازنة لا سيما وان الحزب الليبرالي لم يحترم تعهداته الانتخابية القاضية بالمحافظة على العجز دون عتبة 10 مليار دولار سنوياً.
ويشير الخبراء الى مخاطر زيادة الضغوطات على الدين العام اثناء الانتعاش الاقتصادي وذهب البعض الى حد التساؤل حول فداحة تلك العجوزات بحال سجل الاقتصاد الكندي تباطؤاً ملحوظاً.
ولا يبدو ان تلك الضغوطات لها مفعول على الحكومة الليبرالية لا سيما وأن اوتاوا استشرفت في احدث تقرير لها لمستجدات الوضع الاقتصادي والمالي، والذي تم الكشف عنه في تشرين الاول الماضي، عجزاً مالياً سيصل الى 14,3 مليار دولار للعام المالي 2019-2020.
(المصدر: إذاعة الشرق الأوسط في كندا عن وكالة الصحافة الكندية)
أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
التعليقات مغلقة.