تجار الأسلحة النارية ينتقلون إلى الانترنت المظلم

كندا – حذّرت الشرطة الفدرالية في كندا من مجرمين يختبئون في الزوايا المظلمة للإنترنت ويستخدمون العملة المشفّرة التي يصعب تتبعها، كما يخترعون أساليب لبيع الأسلحة في كندا في شكل غير قانوني.

ولفت “روب أورايلي” Rob_O’Reilly، مدير خدمات تنظيم الأسلحة النارية بالنيابة في الشرطة الفدرالية الكندية، الى أن ظهور الانترنت المظلم أو الـ ”darknet“، وهو عبارة عن شبكات مخبأة في أعماق الإنترنت لا يمكن الوصول إليها إلا عبر برامج مصمّمة وفقاً لمعايير خاصة.

ويمثّل هذا الأمر تحديًا جديدًا للسلطات التي تحاول وقف تدفق الأسلحة.

وفي وقت تمكّنت الشرطة  في الأعوام الأخيرة من القضاء على بعض الأسواق السوداء عبر الإنترنت مثل “طريق الحرير“، ظهرت أسواق أخرى في أعماق الفضاء الرقمي، بحسب ما أفاد أورايلي في ندوة وطنية عُقدت أخيراً عن العصابات الإجرامية والأسلحة النارية.

وأشار أورايلي بالتحديد إلى موقع برلسكوني الالكتروني الذي ضم 234 تسجيلاً لأسلحة مثل بنادق AR-15 و AK-47sومسدسات متنوعة ومجموعات لا حصر لها من الذخيرة.

وتباع الأسلحة عبر هذا الموقع الى جانب المواد الأفيونية، والهيرويين، والكوكايين، والبرمجيات الخبيثة، والبيانات المسروقة، والبطاقات الائتمانية المسروقة، وحتى اليورانيوم المستنفد، والبلوتونيوم المشع، والسموم الخطيرة مثل الريسين.

وكان يتمّ تسليم الأسلحة داخل وحدات التحكم بالألعاب أو في الأقراص الصلبة للكومبيوتر وايضًا في مجففات الشعر أو قطع الشوكولا وحتى خلف شاشات التلفزيون المسطحة.

يُذكر أن الثورة الرقمية شهدت ولادة الأجهزة التي تسمح للمشترين بزيارة مواقع مثل برلسكوني من دون الكشف عن هويتهم لشراء المواد الممنوعة من دون ترك أي أثر.

وبطريقة مشابهة ، فإن العملات المشفرة مثل البيتكوين– وهي العملة الرقمية الأكثر تداولاً على مواقع الانترنت المظلم darknet – تجعل من الممكن إخفاء أثار المعاملات عن السلطات.

(المصدر: إذاعة الشرق الأوسط في كندا عن وكالة الصحافة الكندية)

أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.