لماذا اسعار البنزين مشابهة لما كانت عليه في تموز 2008؟
سلط محرر الشؤون المالية والاقتصادية “جيرار فيليون” في هيئة الاذاعة الكندية الاضواء على اسعار البنزين التي ارتفعت في الآونة الاخيرة الى مستويات مماثلة لما كانت عليه صيف العام 2008، وبلغ سعر ليتر البنزين 1.50 دولار في الوقت الذي تراجع فيه سعر برميل النفط الى 70 دولاراً اميركياً في نيويورك و76 دولاراً اميركياً في لندن مع العلم ان سعر برميل النفط ناهز 150 دولاراً اميركياً منذ نحو عشر سنوات.
وفي محاولة لإيجاد الجواب الشافي على تساؤلات المستهلكين، اعاد المحلل التذكير بأن التعامل بأسعار برميل النفط يجري بناء على الدولار الاميركي لذا لا بد من تحويل الاسعار الى الدولار الكندي لإيجاد السعر المناسب في كندا.
فعندما كان سعر البرميل الواحد 145 دولاراً اميركياً في تموز 2008 كان السعر في كندا 145 دولاراً كندياً.
انما اليوم يصل سعر ليتر البنزين الى 76 دولاراً اميركياً وبعد تحويله الى الدولار الكندي يصل سعر برميل النفط الى اكثر من 99 دولاراً كندياً.
ومن هذا المنطلق يستنتج المحلل ان العامل الاول الذي يلعب دوراً في ارتفاع سعر البنزين هو سعر صرف الدولار الكندي الذي يساوي 77 سنتاً اميركياً اي اضعف بنسبة 23% عما كان عليه في صيف العام 2008.
الى ذلك لحظ “جيرالد فيليون” تفاوتاً في هامش التكرير وهذا عامل ثان لتفسير ارتفاع اسعار البنزين عام 2018.
اضف الى ذلك التقلبات المهمة في هوامش الربح في صفوف الموزعين والتي تُعتبر ضعيفة جداً في بعض الاحيان وفي احيان اخرى تصل الى ضعف المعدلات الاعتيادية.
واخيراً فإن الحكومات تحصد المزيد من الضرائب على اسعار البنزين لا سيما وان الضريبة على النقل المشترك في مونتريال والضريبة على الوقود والضريبة على البيع في كيبيك TVQ اكثر ارتفاعاً اليوم عما كانت عليه الاسعار منذ عشر سنوات عندما سُجلت اسعار قياسية للنفط والبنزين في تموز 2008.
(المصدر: إذاعة الشرق الأوسط في كندا عن القسم الفرنسي في هيئة الاذاعة الكندية)
أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
التعليقات مغلقة.