تأكيد سعودي بأن صادرات النفط إلى كندا لن تتأثر بالنزاع معها

قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح إن النزاع الدبلوماسي بين الرياض وأوتاوا لن يلحق الأذى بصادرات بلاده من النفط إلى كندا، وفق ما أفادته اليوم “وكالة الأنباء السعودية” الرسمية.

 

“السياسة النفطية لحكومة المملكة العربية السعودية تقضي بعدم تعريض الإمدادات النفطية التي توفرها المملكة لدول العالم لأي اعتبارات سياسية”، قال الفالح، مضيفاً أن “هذه السياسة ثابتة ولا تتأثر بأي ظروف سياسية” وأن “الأزمة التي تمر بها العلاقات السعودية الكندية لن تؤثر، بأي حال من الأحوال، على علاقات شركة ’’أرامكو‘‘ السعودية مع عملائها في كندا”.

و”أرامكو” (ArAmCo)، رسميًا “شركة النفط العربية الأميركية”، شركة سعودية وطنية تعمل في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات وهي من أكبر الشركات في العالم من حيث حجم مداخيلها.

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماك موراي في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jeff McIntosh / CP

وبالرغم من أن كندا بلد مصدّر صافٍ للنفط، فهي تستورد ما بين 75 و80 ألف برميل من النفط الخام السعودي يومياً، ما يمثل نحواً من 10% من إجمالي وارداتها من الخام.

وكانت كبيرة خبراء الاقتصاد في مجموعة “آر أس للطاقة” (RS Energy Group) في كالغاري، جوديث دواركين، قد أكدت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن باستطاعة كندا الاستعاضة بسهولة عن النفط المستورد من المملكة السعودية إذا ما تدهورت العلاقات بين البلديْن بشكل كبير يهدد هذه التجارة.

وتجتاز العلاقات بين كندا والمملكة السعودية أزمة دبلوماسية غير مسبوقة على خلفية تعليق الحكومة الكندية على وضع حقوق الإنسان في المملكة.

واستدعت الرياض سفيرها لدى أوتاوا واعتبرت سفير كندا لديها “شخصاً غير مرغوبٍ به”، وأعلنت عن حزمة عقوبات بحق كندا، من بينها تعليق استيراد الحبوب من كندا وتجميد الأنشطة التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا وإيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة مع الجامعات والمعاهد الكندية وبرامج الاستشفاء التي يستفيد منها السعوديون في كندا، كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية إلغاء رحلاتها المباشرة من وإلى تورونتو، كبرى مدن كندا وعاصمتها الاقتصادية.

(فادي الهاروني -راديو كندا الدولي/CATV)

 

 

أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.