وزير الخارجية السعودي يردّ على كندا : “لسنا جمهورية موز”

أضاف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حلقة جديدة إلى مسلسل التوتر بين بلده وكندا حيث صرّح أنّ المملكة السعودية منفتحة على الانتقادات بشأن قضية حقوق الإنسان ولكنها لا تقبل “المواعظ”. واتهم أوتاوا بالذهاب بعيداً. جاء هذا التصريح أثناء كلمة ألقاها أمس الأربعاء أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في نيويورك.

وقد عرفت العلاقات بين البلدين أزمة شديدة في مطلع آب أغسطس الفائت بعد أن طالبت الخارجية الكندية الحكومة السعودية بالافراج “الفوري” على نشطاء حقوقيين سعوديين من بينهم سمر بدوي شقيقة المدوّن السعودي رائف بدوي المعتقل بتهمة المساس بالمقدسات الاسلامية.

وقال عادل الجبير  إنه “من المشين من وجهة نظرنا أن يؤنبنا بلد بهذه الطريقة ويطالب باطلاق فوري. في هذه الحالة، نطالب بالاستقلال الفوري لكيبيك ، وحقوق متساوية للسكان الأصليين في كندا”.

وأضاف وزير الخارجية السعودي أنّه “يمكنكم انتقادنا بشأن حقوق الإنسان وحقوق المرأة. تفعل الولايات المتحدة ذلك، ويقوم البرلمان البريطاني بذلك أيضًا، مثلهم مثل الأوروبيين والفرنسيين والألمان وغيرهم من البلدان. من حقهم القيام بذلك […] ولكن أن تدعو إلى الإفراج الفوري. نحن لسنا جمهورية موز.”

استدعت المملكة السعودية سفيرها في أوتاوا في بداية آب أغسطس الفائت واعتبرت السفير الكندي شخصا غير مرغوب فيه - David Kawai/Canadian Press
استدعت المملكة السعودية سفيرها في أوتاوا في بداية آب أغسطس الفائت واعتبرت السفير الكندي شخصا غير مرغوب فيه – David Kawai/Canadian Press

واتهم الجبير كندا بأنها تلعب لعبة المتطرفين الذين يعارضون الإصلاحات الجارية في بلده إذ أكّد أن كندا كانت على دراية بسبب الاعتقالات. وقال إن ” المدعي العام السعودي تحدث مع السفير الكندي وأوضح أن الأمر لا يتعلق بحقوق الإنسان بل بالأمن القومي. هؤلاء الأفراد متهمون بالتجسس وتلقي الأموال من حكومات أجنبية معادية. وقد تم الإفراج عن بعضهم ، وسيتم محاكمة الآخرين وسيتم تقديم الأدلة أمام هيئة القضاء.” وحسب عادل الجبيرفإن السلطات الكندية مسؤولة عن هذه الأزمة ولتصحيح ذلك ما عليها إلا أن تقدم اعتذارا .

وكانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أعلنت الثلاثاء الفائت عن أملها في لقاء نظيرها السعودي على هامش اجتماعات الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة المنعقدة في نيويورك بين 25 أيلول سبتمبر إالى غاية أوّل تشرين الأول أكتوبر.

و منذ أن اندلعت الأزمة بين البلدين أمرت المملكة السعودية الآلاف من طلابها في الجامعات الكندية بالانتقال إلى دول أخرى. وتم تعليق رحلات الخطوط الجوية السعودية إلى كندا. كما أمرت الرياض المصرفيين بالتوقف عن التعامل مع البنوك الكندية . واستدعت سفيرها في أوتاوا واعتبرت السفير الكندي شخصا غير مرغوب  فيه وأمرته بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة.

 

 

(سمير بن جعفر -راديو كندا الدولي/CATV)

 

 

أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.