هل جاستن ترودو رئيس وزراء يهوى الخلافات؟!

أكد الخبراء ان رئيس الوزراء الكندي “جوستان ترودو” Justin_Trudeau يتسبب بارتفاع عدد اعدائه دون جدوى في اطار الخلافات المتراكمة بين اوتاوا والمقاطعات الكندية من خلال السعي الى فرض آرائه بدلاً من الاعتماد على التفاوض.

فقد رأى الخبير في الحقوق الدستورية “باتريك تايون” Patrick_Taillon ان ترودو يهوى الخلافات لا سيما عندما يتعلق الامر بخط انابيب النفط ترانس ماونتن في الغرب او ضريبة الكربون في ساسكاتشوان او انتاج القنب داخل المساكن في كيبيك.

واعاد الخبير تايون التذكير بالتعهد الذي قطعه ترودو والقاضي باعتماد فدرالية تعاونية بين الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات الكندية.

ويشير تايون البروفسور في جامعة لافال الى انه عندما يريد “جوستان ترودو” خطاً جديداً لأنابيب النفط فإن لا كلمة للمقاطعات الكندية وعندما يريد ترودو السماح للمواطنين بزراعة القنب داخل مساكنهم فإنه لا يوافق على اعطاء كلمة لحكومات المقاطعات.

ويطال الخلاف مع ترودو الحزب الليبرالي في كيبيك وهو الحزب الاكثر فدرالية في المقاطعة مما يساهم في تعزيز الشعور بأن هناك رؤية لرئيس الوزراء ترودو غير قائمة على احترام استقلالية المقاطعات الكندية وصلاحياتها.

من جهة اخرى اعتبر البروفسور في الكلية الوطنية للادارة العامة “فرانسوا سافار” François_Savard ان “جوستان ترودو” يجهل مفهوم الفدرالية وطرح سافار علامة استفهام كبرى حول السبب الكامن وراء وقوفه بوجه المقاطعات وحول الدافع الطارئ على الصعيد الوطني لإثارة عدة خلافات على اكثر من جبهة مشدداً على اننا لسنا في زمن الحرب العالمية الثانية حيث يجب ارسال الوقود الى الجبهات.

الى ما تقدم لم يرَ الخبير في الشؤون الدستورية “بونوا بيلتيه” Benoît_Pelletier اي مؤشر يدعو الى دق ناقوس الخطر في ادارة ترودو للعلاقات بين اوتاوا والمقاطعات لا سيما وان رئيس الوزراء مُصرّ على مواقفه من منطلق الدفاع عن المصلحة الوطنية.

من جهة اخرى انتقد بيلتيه الذي كان يشغل منصب وزير للعلاقات بين الحكومات في كيبيك حكومة ترودو بسبب التدفق عند التفاصيل من خلال العناء والاصرار علاى السماح للمواطنين في كيبيك بانتاج القنب داخل منازلهم.

واشار المتحدث الى ان الحكومة الفدرالية لم تصل الى اعلى مستوى من المباحثات مع حكومات المقاطعات الكندية وبأن الوضع يتطلب المزيد من المباحثات لإيجاد حل للاشكاليات القائمة.

أضغط هنا لقراءة المقال الأصلي


قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.